الجمعة 27 أكتوبر 2023 | 02:24 م

كارثة جديدة.. غزة تواجه شبح الأوبئة بسبب زيادة أعداد الجثث

شارك الان

بسبب الوضع في غزة كانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت عن انتشار أوبئة عديدة مثل الجدري والكوليرا.

حيث يعاني قطاع غزة من انقطاع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والوقود، بالإضافة إلى تلوث المياه التي يستخدمها المواطنون.

كما أعلنت إلى أنه أكثر من 7 آلاف شهيد وعشرات الآلاف من المصابين منذ بدء هجوم الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

وبسبب هذا الدمار الذي يعيشه شمال غزة، يصعب عمل الفرق الطبية من الوصول إلى المصابين والجثث مما يؤدي إلى انتشار الأوبئة.

وفي هذا السياق تواصل موقع "مصر الآن" مع الدكتور إسلام عنان/ استاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، لمعرفة الأوبئة التي يمكن أن تنتشر في ظل الأوضاع المأساوية الحالية في غزة، وكيف يمكن اتخاذ الاحتياطات والإجراءات اللازمة لوقاية الأحياء من هذه الأوبئة.

أسباب انتشار الأوبئة وأمراض احتمال انتشارها كبير..

في هذا الشأن قال دكتور إسلام عنان، استاذ الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن الأمراض والأوبئة بسبب الجثث والمياه الملوثة، وأن الوضع حاليًا في غزة أصبح كارثي، حيث تم الإعلان عن دخول النظام الصحي في مرحلة الإنهيار التام في البنية التحتية، عدم وجود وقود وكهرباء لتشغيل اللازم للمستشفيات.

وعن أوبئة لها علاقة بالمياه الملوثة والتلوث والجثث؛ قال دكتور إسلام: "بنتكلم على الكوليرا، الإسهال، الدوزنتاريا، التهاب الكبد الوبائي، التيفود وشلل الأطفال، الفيروسات دي كلها ممكن تنتقل بسهولة، وللأسف علشان الجثث موجودة تحت الأنقاض ممكن تنقل بكتيريا وڤيروسات وجرثومات عن طريق حتى الحيوانات الموجودة في الشارع مثل القطط والكلاب، وتحديدًا التهاب الكبد الوبائي، الطعام والمياه الملوثة بتنقل أمراض كمان زي التيفود والحمة الشوكية".


ما هي الاحتيطات اللازمة للسيطرة على هذا الوضع؟ وما دور المنظمات العالمية؟


صرح دكتور إسلام عنان، أن الموضوع يحتاج بشكل عاجل تطعيمات للكبار والأطفال، وأمصال ومضادات حيوية وأدوية، ومصدر للمياه النظيفة، ويحتاج أيضًا لوجود احتياطات للأطفال.

حيث قال دكتور إسلام: "الدعم اللوجيستي والطبي دة أهم حاجة حاليًا للتعامل مع الجثث، محتاجين أكياس الدفن الخاصة بالعدوى وليس أكياس الدفن العادية، ويتم الدفن بطرق معينة".

مُضيفًا: "هو أهم حاجة دلوقتي في المراحل دي حاجة بيسموها "الفرز" ودة دور المنظمات الدولية عمومًا؛ وهو فكرة الفرز مين محتاج إيه والاحتياجات المطلوبة إيه، فمثلا الناس كلها اللي عندها أمراض مزمنة محتاج يبقى ليهم فرز ومحتاجين ليهم أدوية، الأطفال كلها محتاجين إنهم يتم الكشف عليهم علشان لو محتاجين تطعيمات، أو لو عندهم مشاكل بياخدوا مضادات حيوية وأدوية.

وتابع عنان قائلًا: "كل الناس اللي بتتعامل مع الجثث لازم تبقى لابسة لبس مهيأ إنه مينقلش العدوى، عدم التعامل مع الحيوانات الموجودة في الشارع الفترة دي، الحيوانات المنزلية عادي مفيهاش مشكلة، المستشفيات طبعًا بما إن الكهرباء ممكن تقطع فثلاجات الموتى لازم يبقى ليها "احتياطات خاصة".